ليلى الصباحى ...ام هريرة
المستشار الفنى للإدارة
الدولة: : القاهرة / مصر رقم العضوية: : 10 عدد المساهمات : 1267 نقاط نشاط العضو: : 1804 الوظيفة: : مدونة مصرية تاريخ التسجيل : 12/11/2011
أفضل مشاركاتى : ليلى الصباحى
| موضوع: العلقم ( أيمن أحمد رؤوف القادري ) الأربعاء نوفمبر 30, 2011 2:19 am | |
| ألا يا أيها التاريخُ، كفكفْ بؤسَ أفكاري؟ ودعني أنجُ من ناري! فطيفُكَ في الدجى... في الصبح... قربي... دائماً، ساري ويرجمُني بأحجارِ؟ ويُثقِلني بأوزارِ؟ أقلّبُ سِفْرَ ماضينا بإصرارِ لأزرعَ في زوايا القلْبِ "حطّينا" وتلْثمَ هامتي الأطواقُ من غارِ أفتّشُ في حروفِ الأمسْ إذا بالمجدِ مثلُ الأمسْ يمدّ دمي بأنوارِ ولكنْ... دونَ هذا المجدِ تنهضُ كلُّ أسوارِ فقد حرموك يا إنسانَ هذا العصرِ أن تحلُمْ فلا ترسُمْ على شفتيك إلاّ فوهة القمقُمْ وعِشْ في القبْوِ، في مستنقعِ الرعْبِ وفي دوّامة الخطْبِ وفي أكذوبةٍ من حاضرِ العرْبِ! ****** وعِشْ كابوسَك الدامي وشلاّلاتِ إجرامِ وتدنيساً لأعراضٍ، وتشريداً لأيتامِ وصمْتاً مُحكَماً في «شرِّ» إبرامِ وتصفيقاً لجزّارينَ، بل تقبيلَ أقدامِ ودعْ أبراجَ أوهامِ فنصرُك نسجُ أوهامِ وعزُّك فجّروهُ بحقل ألغامِ فكيف يطلُّ فجْرُكَ يا ابنَ إسلامِ؟ وكيف تجلجلُ اليرموكُ والخندقْ؟ وأنتَ تغادرُ الفيلقْ إلى الحاناتِ، أو فسطاطِ هولاكو وكلُّ الدربِ أشواكُ نعم! والليلُ إحلاكُ! وفي كلِّ القصورِ هوىً وإشراكُ وتصفيقٌ لهولاكو وتقديسٌ لحافرِ فيلِ أبرهةَ الذي تمتمْ: سأردم بئرَكم زمزمْ وأحرِقُ مصحفَ الإسلامِ في نفطٍ له يُضرَمْ وأطوي مجدَ هارونٍ ومعتصمِ فذكرُهما يفجِّرُ ماضيَ الألمِ وأصلبُ كلَّ جندِكَ يا صلاحَ الدينِ... في الحرَمِ! ****** ....وجاهرَ بعدَما تمتمْ بحربٍ للصليبِ، وجهَّزَ العلقمْ وأسقانا كؤوسَ الذلِّ حتى أسكرَ العسْكرْ وأسكر مَن تباهى أنّه فكّرْ وأسكر مَن أعدَّ الردَّ أو دبَّرْ! وها هيَ أمّتي تُنحَرْ بأرضِ القادسيّةِ، والكتائبُ تمضغُ السكَّرْ وتفخرُ بالنياشينِ التي تَبهَرْ وترمي رايةً في متنِها: ألله أكبر! وسيفُ الحقِّ يرقصُ دونَ أن يُشهَرْ فهلاّ تُدفَنُ الأسيافُ أو تُكسَرْ! وهلاّ يسكت الوعّاظُ أو ينهاهمُ المِنبَرْ! فكلُّ كلامِنا عن زيفِه أسفَر! وفي راياتِنا باضَ الحمامُ... وعشعشَ المنكرْ! ****** ألا فلْتُقفلوا دكّانةَ الأمجادْ فقد نفدت بضاعتُنا بدونِ مواسمِ الأعيادِ لماذا!!؟؟ ليس سِرّاً أيُّها الأشهادْ بضاعتُنا تدنّى سِعرُها، فتدافعَ القُصّادْ وغالي المجدِ قد سرقوه من بغداد! وبعدَك، هل يطيبُ العيشُ يا بغداد، وعيني تُبصِرُ الأوغادْ وهمْ في معصميك استعذبُوا الأصفادْ؟ أيرضى ذلَّنا الأجداد؟ أيلعنُ عجزَنا الأولاد؟ ****** أخافُ من الجوابِ، أخافْ ولكن... لن أنامَ معَ الخِرافْ فأُذبَحَ مثلَ أفراخٍ ضِعافْ سأبقى أعشقُ التاريخَ كالمجنونْ وأعبرُ فوق أشلاءِ الأُلى يبكونْ فدمعي في دمي مدفونْ وشمعي... سوفَ توقِدُه الجفونْ لأعثرَ في صدى الفجْرِ على إشراقةٍ تسري سأحيا في انتظارِ قوافلِ النصْرِ وأحلمُ صاحياً أأعيشُ؟؟ لا أدري!
| |
|