ســأمٌ مـريـرٌ فـــي قـــرارةِ ذاتـــي
وتــــــأوُّهٌ أُخــفــيــهِ بـالـبـسَـمــاتِ
قـلـقٌ وأحــلامٌ يُحطِّـمُـهـا الأســـى
وتقـلُّـبٌ فـــي مَـضْـجَـعِ الأمْـــواتِ
أنا في دروبٍ تِهْـتُ حيـنَ تشابكـتْ
فوقـفْـتُ، لا أدري سـبـيـلَ نـجـاتـي
لا شيءَ في الأُفُقِ البعيدِ يكونُ لي
أمـلاً، فأُهـرَعَ مُـسـرِعَ الخُـطُـواتِ
أنـذا أُصـرِّفُ مُقلتـي فيـمـا مـضـى
فـيـلـوحُ لـــي مُتـجـهِّـمَ القَـسَـمـاتِ
مُتـخـبِّـطٌ فـــي ظُـلـمــةٍ لا تـنـتـهـي
مُـتـرنِّـحٌ مــــن شِــــدَّةِ الـلَّـطَـمـاتِ
مــا إنْ يـغـرِّدُ فــي فـــؤادي بـلـبـلٌ
حتّـى يُغـادِرَ مِــنْ صــدى الآهــاتِ
ما بي سـوى الآلامِ مزَّقَـتِ القُـوى
وتـرصَّـدَتْ لــي خـشـيـةَ الإفْـــلاتِ
أنّـى أصيـحُ لـنـزْعِ بـعـضِ كآبَـتـي
والصَّـوتُ مُختنِـقٌ مـن العـبَـراتِ؟
أوّاهُ! يــا لــي مـــن شـريــدٍ تـائِــهٍ
وَسْـطَ الصَّحـارى ينْشُـدُ الـواحـاتِ
ولطالمـا خلْـفَ السَّـرابِ تجِـدُّ بــي
قـدمـايَ، ثــمَّ أُفـيـقُ بـعــدَ فـــوَاتِ!
تـبّــاً لأوهــــامٍ عـبـثْــنَ بـراحـتــي
وجعلْنَنـي أمشـي علـى الجـمَـراتِ
خُدِعَتْ بهـا نفْسـي، فطـالَ عذابُهـا
واستسْـلَـمَـتْ لِـقَـسـاوَةِ الطَّـعَـنـاتِ
ولَئِنْ طَوَيْتُ الأَمْسَ، هلْ بيَ قـدْرةٌ
فأُعـيـدَ لـلأَشــلاءِ بـعــضَ حـيــاةِ؟
تتسـاقـطُ الأوراقُ مِــنْ أغصانِـهـا
فتَدوسُـهـا الأقــدامُ فــي الطُّـرُقـاتِ