ثورة 25 يناير (7).. أغطية السيلوفان

الإثنين 31 يناير 2011
شاشات التلفاز لا تنقل شيئًا عن أي مكان آخر إلا مصر! صور يظهر فيها "مبارك".
كان مجرد تغيير رئيس الحكومة حلم بعيد المنال، وها هو رئيس الحكومة فريق طيار، وأنا أحمل في نفسي كثير من التقدير لضباط الجيش عمومًا، ناهيك عن وجود خلفية مقبولة لشخص الفريق شفيق لديَّ (حينها)، أضف لكل ذلك الرغبة في التعلق بأي قشة تخرجنا مؤقتًا من الوضع الخطير الذي وصلت إليه الأمور في مصر، وللأسف كان ذلك هو الوتر الذي لعب عليه أعداء الثورة.
وعلى الرغم من ذلك فقد كنت قد وصلت إلى مرحلة من الكره لأي شخص يقبل التعاون مع "مبارك"، أنباء عن تولي عمر سليمان منصب نائب رئيس الجمهورية، واعتقال العادلي، واستقالة أحمد عز، وغيرها من الأنباء التي تشير إلى أن نتائج إيجابية كبيرة بدأنا نُدركها.
وعلى قدر قبولي (النسبي) لشخص رئيس الحكومة الجديد كنت على يقين بأنه هو والوزراء كلهم ما هم إلا دمى، تحركهم يد واحدة، نفس اليد التي تخلصت من بعض الأسماء وبعض الوجوه عندما اكتشفت أنها صارت أسماء محروقة تعفنت وفاحت رائحتها، وصار ضروريًا تغييرها بأسماء جديدة لتقوم بتنفيذ نفس دور سابقيها، ولكن ما تزال أغطية السيلوفان تغطيها، فهي أسماء ووجوه جديدة، ولم يكتشف أحد بعد حقيقتها!
هذه الرؤية نفسها عبر عنها "ناعومي تشومسكي" الأمريكي اليهودي في فيديو رأيته له بعد ذلك على اليوتيوب!

للمتابعة

من هنا