في يوم 27 يناير وصلني إيميل (خطيييييير) عبر الإيميل الخاص بي في العمل، هذا الإيميل بمنطق الناس البعيدة عن المظاهرات والحياة السياسية (المحظورة) يعتبر في منتهى الخطوووورة، الإيميل طبعا منقول من إلى من إلى أن وصل إلى أحد أصدقائي في العمل الذي قام بدوره بإرساله لي بعد أن كتب عليه عبارة: هذا الإيميل للمعرفة وليس للتنفيذ وأنا ماليش دعوة والبلد زي الفل!!!، كان الإيميل الأصلي مرسلا من الجمعية الوطنية للتغيير، وحملة دعم البرادعي، وبصراحة لا أعرف حتى هذه اللحظة كيف وصل هذا الإيميل إلى بريدي أو إلى البريد الإلكتروني لصديقي في العمل، ولا أدري لماذا لم أحذفه خوفا من التتبع الأمني؟!
الإيميل طويل وفيه خطوات مفصلة عن كيفية التجمع يوم 28 يناير لاسترداد حقوق شهداء 25 يناير (2011)، وطبعا لن أنقله نظرًا لطوله، ولكن الإيميل كان يرتكز على ضرورة المشاركة في المظاهرات وشرح لخطوات التعامل مع وسائل القمع التي يتوقع أن يتم مواجهة المتظاهرين بها.
لم يكن لدي أي فكرة عن أن "الخل" و"البيبسي" و"المياه الساقعة" و"البصل" هي أدوات فعالة في مواجهة الغازات المسيلة للدموع، لم يكن لدي فكرة أن الموضوع كبير لهذه الدرجة!
وكأنني لست من هذه البلد!
للأسف الشديد!
ببساطة.. يمكن التدليل بهذه الحالة السلبية التي كنت عليها على مدى الفساد الذي أصاب الحياة السياسية في مصر، لا يجب أن تفكر في ممارسة أي نوع من أنواع الاعتراض أو الرفض، فما بالنا بالتظاهر.
وبرغم ذلك، فقد كنت أتمنى أن أشارك، أن أرفض وأصرخ وأقول "لا" بأعلى صوتي..
لاستكمال القراءة..
من هنا