أحبَّ على قدرك … أوابني لمن تحب بيتا على قدره

ذات مرة حدثني أبي عن قصة ” مجازية ” فيها من العبر والحكم ما يكتب بماء الذهب ،
القصة تحكي عن فأرة وقعت في غرام جمل ، أعجبت به أيما إعجاب ،
ولأن العشق والهوى وما جاورهما يغيبون العقل عن اتخاذ القرارات المعقولة ،
عرضت الفأرة على الجمل أن يرافقها إلى بيتها ، ومن غير ترك مهلة للتفكير
أو إعطاء فرصة للتعبير ، جرت الفأرة ” العاشقة ” خطام الجمل فتبعها المسكين
احتراما لمشاعرها وشفقة عليها ، ومرت الفأرة أمام صويحباتها بعجرفة قل نظيرها ،
ولسان حالها يردد :

” أنا من حققت منتهى الأمل ، أنا وحدي حبيبة الجمل ” .

وصل الجمل إلى جحر الفأرة ، وبأدب فريد طالبته الفأرة بالد* ،
نظر إليها جيدا ، وتأمل في جحرها عدة مرات ثم قال لها :

ـ أحبّي على قدرك … أوابني لمن تحبين بيتا على قدره .

ثم تركها وانصرف .

………………………………………………………………………………………..

حين تتبعت أصول هذه القصة التي رواها لي أبي وجدت لها أصلا عند ابن قيم الجوزية ،
فإنه يروى عنه رحمه الله أن رجلاً جاء ليقصَّ عليه قصة عادية فوافق على سماعها ،
فلما انتهى من الإصغاء لصاحبها علق على محتواها بتعليق فريد حكيم ،
فقد قال رضي الله عنه :
” وأنت إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك وإما أن تتخذ معبوداً يليق بصلاتك “ .

مدونة گـــــولــــــها ـ Goulha ـ

غاليتى
ليلى الصباحى
رائعة وشكراً لك على حسن الاختيار وروعة العرض
بارك الله فيك

وشكرا لك اختى على صفاء روحك ومرورك الطيب
وحسن متابعتك الكريمة
بارك الله فيك غاليتى

رائع اختيارك اختنا

الأخت الفاضلة
ليلى الصباحى
بارك الله فيك وأعزك
وأشكرلك هذه المشاركة الطيبة والقيمة
وبارك الله فيك وأعزك