يقول الله تعالى "فخذ ما اّتيتك وكن من الشاكرين "
هنا أريد المعنى العام لا سبب النزول فتذكر معى قول الله
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
نعود
"فخذ ما اّتيتك وكن من الشاكرين "
أى نرضى بقضاء الله فينا سواء نراه يسعدنا او لا
فالكثير من أمور واحداث حياتنا ظاهرها شر وألم وحزن وهم وغم وباطنها الخير الكثير
متى عرفت الله اللطيف بعباده الذى يريد لنا اليسر ولا يريد لنا العسر -متى عرفته بحق - رضيت وعلمت انه له حكمة وتقدير لكل امر فى حياتك
(_ المرض _)
ظاهره شر وألم وهم وغم وضياع مال وجهد ووقت *لمن لا يعرف الله *
ولكن المرضى الذين يعرفون الله تجد دائما الرضا على وجوههم وفى قلوبهم تتعلم الناس من حولهم الرضا
أيضا يرون نعم الله التى لا نراها نحن الأصحاء "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
يرون النظر السمع الأولاد الأهل الجيران الهواء الشمس النور حب الناس الصلاة الإسلام رفع الدرجات ........الخ
تجد فى اكثر المرضى حكمة لا تراها فى الحكماء والعلماء تأتى من معرفة حقيقية بالله ومعرفة الدنيا وأنها دنيا اى مكان حقره الله باسمها ويعلمون أن الدنيا بما فيها مرض أو صحة خطوة لابد منها للوصول الى دار البقاء وهذه الخطوة بعد الحساب ستمحى كما تمحو الريح خطوة القدم فى الصحراء وكأنها لم تكن فلم الحزن !! المهم أن تنتهى الخطوة إلى نعيم ولا تسقط فى النار وهذا يتوقف على معرفة الله ......
ايضا فى المرض القرب والتوجه والتضرع والتذلل والاحتماء بالله
وتكفير للذنوب والمعاصى كبيرها وصغيرها اى رحمة ورفع درجات ونجاة من النار
ايضا فى المرض الدعاء وطول السجود وانتظار ال***** وحسن ظن دائم بالله وسكينة وهدوء وعطف ورحمة متبادلة بين المرضى وبعضهم والمرضى والمسلمين حولهم
ايضا تجد المرضى كثيرا ما يتصدقون عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "داووا مرضاكم بالصدقات "
أيضاً تجمع المسلمين حول المريض والدعاء له بظهر الغيب "اللهم اشفى مرضانا ومرضى المسلمين "الان اخذنا جميعا على كل مريض حسنة والحسنة ....اكملوا احبتى فى الله ايضا الصدقات والتبرع من جانب الاغنياء للمريض الفقير
ايضا المرضى يعرفون حديث لا نعرفه"اوعك كما يوعك رجلان منكم " ويتخذوه دواءا للسخط وعدم الصبر والرضا سبحان الله
(_الإبتلاء فى الجسد _)
فيه كل ما فى المرض وزد عليه فى المبتلى الذى يعرف الله
أنه اّية على قدرة الله عز وجل وايضا من فقد شىء يعرف قيمة غيره من فقد ذراع له الأخرى او له قدم او له كذا وكذا اى دوما ينظر للنعم التى لا تعد ولا تحصى
أيضا اإابتلاء به تلين القوب وترفع الهمم
ربما شخص منا لا يحمد الله "يذكره " إلا إذا رأى مبتلى
ربما يتوب الكثيرون حين يصابوا بابتلاء أو مرض أو حتى أصحاء يرون مبتلى فيذكرون نعم الله علهم التى نسوها ...
(_الموت _)
سماه الله مصيبة إذا لا مفر وقعه على المبتلى مصيبة ولكن الفرق بين عارف بربه وجاهل
أن الأول يصبر نعم يبكى يحزن يتألم لكن لا يجعل نفسه جزءا من الاّلام بل الاّلام هى التى جزء صغير منه..
وأسوتنا النبى صلى الله عليه وسلم حين مات ابنه صبر وحمد واسترجع "ولا نقول الا ما يرضى ربنا "وكذلك حين ماتت أم المؤمنين خديجة وعمه من منا لم او لن يموت له عزيز ؟؟
الموت -خطوة لابد منها او هو الطريق الويد للوصول الى البداية ....تفهمونى ؟؟؟
الطريق الوحيد للنظر الى وجه الله الكريم ومرافقة النبى صلى الله عليه وسلم ومعرفة نتيجة اهم امتحان يمر به اى انسان
الموت - قدرة الهية سبحان الله نرى ونسمع صور للموت وتنطلق منا سبان الله بقوة من قلوبنا اليس كذك ؟؟
الموت - به تلين القوب ويتوب عصاه أما سمعتم عن فلان الذى فعل كل منكر وحين مات حبيبه فلان تاب الى الحق ورجع ؟؟سبحان الله موت حبيبه كان سببا من الله لينقذه من النار .....
وفى الحديث الشريف"اذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدى ؟فقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده ؟فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدى ؟فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله ابنوا لعبدى بيتا فى الجنة وسموه بيت الحمد"
بالله عليك بما شعرت وأنت تقرأ "قبضتم ثمرة فؤاده "
الموت -يفرق الاحباب والاولاد والجيران والاصدقاء ليجمعهم الله بلا فرقة فى رحاب جنته فى نعيم مخلد بلا هم ولا حزن فقط حب وسعادة قل سبحان الله ....
الموت - يجعلنا نبكى ونحزن وقلوبنا ترتعش بعد ان تفقد دفئها ولكن بالحمد والرضا ومعرفة الله نعلم اننا نتوالى افرادا على الجنان سبحان الله
الموت - هادم اللذات ومفرق الجماعات وهو ايضا قدر الله وخطوة الانتظار لرؤيته سبحانه وتعالى
(-الطلاق -)
من مصائب الدنيا بالتأكيد ..به كثيرات يظلمن ويتهمن بما ليس فيهن ..وبه الكثيرون يظلموا بنفس الطريقة أيضاً
يتقطع الابناء بين هذا وتلك ....
قد يحدث لمرض أحد الزوجين --لسوء خلق احدهما فجور خيانة سجن...
قد يحدث لعدم الوفاق وتحقق السكينة والود والتفاهم
تتوقف الحياة "عند من لا يعرف الله " ولكن من يعرفه يتوكل عليه ويفوض امره اليه ويضع حمله عنده تعالى
إذا ظلم فالله عادل وشاهد
من يعرف الله يعلم أن نميمة وسوء ظن الناس حسنات تصب فى صحيفته وتتضاعف بفضل الله
قد تتهم امرأة فى شرفها وتسمع اسوأ ما قد تسمعه امرأة ولكنها تصبر وترضى وتعلم أن لها ...> من يمهل ولا يهمل
قد يظلم زوج محترم ويحرم من اولاده وقد يتحايل على القانون العجيب الذى يحدد مدة زمنية لرؤية ابنائه فى مكان محدد يصبر ويحتسب....
وهناك من الأبناء من لا يعرف دمه وحضنه أمه أو أبيه بسبب هذه المصيبة والرضا هو الحل الوحيد لهذه المصيبة بلا أى حل اّخر ...
وقد يحدث الطلاق بين اثنين يعرفون الله فيحدث بكل هدوء وترتب الامور بين الاثنين لتربية الابناء وعدم انتاج افراد مشوهين نفسيا ومجروحين روحيا
هو أبغض الحلال ولكن قد يكون الحل الأمثل لحياة غير مثالية بالمرة ..!
قد يتعرض الأبناء ايضا لأشد انواع التعذيب وهو الجلد باللسان اتهاما وتجريحا ولكن الرضا الرضا هو الحل الوحيد
ولكن ما النعم التى قد تحدث بسبب الطلاق ؟؟؟؟
زواج فتاة تقدم بها السن نوعاً ما من رجل مطلق هذه واحدة
أو بالعكس شاب طالت عزوبيته للظروف الاقتصادية فيتزوج امراة مطلقة ...
أيضا كفالة اليتيم لمن لا تنجب او ينجب بعد الطلاق لحل مشكلة نفسية وتربية طفل وحيد.....
وقد ترتاح زوجة من رجل سليط اللسان قوى اليد فعلا والعكس نادرا لانى من نفس النوع لن اقول الصراحة
اى ان دوما هناك من يستفيد
الحمد لله ..
(-الفجور-)
انتشار الفجور فى ظاهره شر وفساد وهو ابتلاء للمؤمن وامتحان فى ظل انتشار الربا والزنا والتبرج والخلاعة والحشيش والبانجو والصداقة المحرمة والمغنيات والأفلام والمواقع بل لا ابالغ اذا قلت شهرة الفاسقين من مغنيات وممثلات وممثلين اكثر من الوعاظ والدعاه والشيوخ "لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث"
وان تكون من القليل العارف بربه نعمة عظيمة ان تكون من وقليل من الاخرين اللهم امين
ولك ان تقول حين ترى فاجراً "الحمد لله الذى عفانى مما ابتلاك به وفضلنى على كثير من عباده تفضيلا "وهل هناك مصيبة اكبر مما الفاجر فيها ؟؟؟
من نعم الفجور ...ظهور قنوات ومواقع اسلامية لمحاربة هذا المرض العضال وتكوين جماعات شبابية جديدة لمناهضة الفحش والرذيلة
ايضا زيادة الحسنات لزيادة جهاد النفس اليس بهذا ؟؟؟
(الفقر)
فى ظاهره ضيق ذات اليد والحاجة ولكن الخير الكثير فيه
كتجمع المسلمون حول الفقراء بالصدقات والدعاء فى الصلوات والتعوذ بالله من الفقر اقتداءا بالرسول صلى الله عليه وسلم
ايضا تجد الفقير العارف بربه زاهدا راضيا حكيما يعلم قدر الدنيا الحقيقى"انا نحن نرث الارض ومن عليها "
ايضا فى الفقر سلامة من شرور كثيرة ملابس غير شرعية --شهرة -- تعالى --ربا --لهو --اعمال غير مشروعة --تدخين -- حوادث سيارات --صح ؟؟؟
يعرف الفقير ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم او كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم فيعلم الفقير العارف بربه ان قيمته فى دينه وعلمه وتعليمه وموهبته ورضاه وحسن خلقه وقدوته وتعففه يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ "يعلم الفقير أن ما هو فيه بشىء بشىء أى ليس كل الفقر أو المرض او الابتلاء فيعلم أن غناه فى دينه وأن فى جنة الله ما لم يخطر على قلب بشر اللهم نولنا ....
فى الفقر --يشكر الغنى يحمد يأخذ حسنات
لولا الفقر ما كان الركن الثالث من اركان الاسلام --الزكاة
وقدوة الفقير الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمر عليه وال بيته الكرام اسبوعا وأكثر لا تشعل فيه نار ولا يجدون حتى ردىء التمر
فى الفقر الرضا -الصبر -الارادة -التحمل -حب الخير للمسلم -
فى كل ابتلاء نعم
وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ لا إله الا الله
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" تدبر بالله عليك
سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ"الله اكبر
تكفير ذنوب ---رفع درجات -- ترقيق للقلب-- تجمع المسلمين --ذكر ---قيام ---كثرة وطول السجود ---عطف ورحمة ---زيادة فى الطاعات والتذلل والتقرب من الله وحسن الظن به تعالى ورضا
"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
الحمد لله أخى واختاه ان مصيبتك فى دنيا لا فى دين ....
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم "من صبر ظفر "جواب الشرط يقينا ظفر وقال "ان عظم الجزاء من عظم البلاء وان الله اذا احب "تدبر " قوما ابتلاهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط "
وكأن الله والله أعلم يقصد من رضى بحبى واصطفائى فله الرضا والخير والعكس بالعكس سبحان الله ومن يرفض حب مولاه ؟؟؟يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر "المتامل يعرف ان السجن لا نعيم فيه بل شدة وافتقار وحرمان وال***** فى جنة الخلد ولكن
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
تأمل اسم غفور ورحيم لم يضعها الله هكذا لالا .....أظنك تفهمها الاّن
أخيرا تامل معى * أخذ الله عطاء *
شرحها سذاجة منى أترك لكم التأمل واستودعنا جميعاً فى حفظ الله فهو خير من حفظنا وسوانا وأصلحنا وهدانا....
من كتاباتى وبارك الله فينا
عن تجربة فى بعض ما ذكرت
منقول - كتبته
إيمان عبد الفتاح