الجارديان :ديناميكية الشعب المصري تمنح الأمل للعرب

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالا للكاتبة السودانية نسرين ماليك تحدثت فيه عن تطورات الأوضاع على الساحة السياسية المصرية، استهلته بالقول: إنه رغم ما شاب عملية انتقال مصر من الديكتاتورية إلى الديمقراطية من أحداث فوضوية، فإن هذه الديناميكية الجديدة منحت الأمل لبلدان العالم العربي.
وتتذكر الكاتبة أنها في هذا الوقت من العام الماضي تتابع القنوات التلفزيونية العربية من العاصمة السودانية الخرطوم للعثور على أية تقارير بشأن الأحداث الجارية في تونس، حيث تحدثت الأخبار وقتها عن رجل تونسي قام بإضرام النار في نفسه، مما أسهم في اندلاع احتجاجات عارمة في أنحاء البلاد.
لكن اليوم باتت أحداث «الربيع العربي» هي المهيمنة على موجات الأثير العربية، لكن مصر على وجه التحديد، والتي أسفرت صحوة شبابها عن الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، أسرت انتباه العرب باعتبارها دولة رائدة في المنطقة، وجعلتهم يهتمون بما تواجهه من اختبارا حقيقية في هذه المرحلة السياسية الجديدة.
وأضافت الكاتبة أنه في غضون أشهر قليلة، شهدت الثورة المصرية شكلا آخر من أشكال الديكتاتورية بدت في: المجلس العسكري- الذي وصفته بـ «الحرس القديم المتعنت»- ومحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، والانتخابات البرلمانية وانتصار الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية.
ورأت أن مصر بذلك ضمت مزيجا من النظام السياسي العربي المعاصر.
كما رأت أن المساهمة الأكثر أهمية التي قدمتها مصر للربيع العربي كانت بتقديمها نموذجا لـ «الواقعية»، والترويج لفهم سياسي ناضج مفاده أن الأمور السياسية العالقة تستغرق وقتا غير قصير، ودفعت الأحداث الناس في مصر إلى أهمية إعادة التركيز فيما هو أبعد من الإطاحة بالرؤساء.
وأشارت الكاتبة إلى موجة الاضطرابات الأخيرة التي جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقالت إنه بالنظر إلى تضحيات الثورة الأولى، وما تبع ذلك من نشوة بعد الإطاحة بمبارك فإن الشيء المحبط هو رؤية مشاهد القتل والاعتقالات والتحرشات بالنساء تتكرر في القاهرة، ما يعني أن المجلس العسكري يسير على نفس الدرب الذي اتبعه مبارك.
لكن الكاتبة ترى أن موجة الاحتجاجات الحالية تكشف في الوقت نفسه عن ديناميكية مختلفة، فبدأ الجميع يلاحظون تحولا من الديكتاتورية إلى النظم السياسية الحقيقية. واعتبرت أن هذه الديناميكية الجديدة أمر مشجع، فلو تم الترحيب بالنظام الجديد دون تردد لكان الأمر بمثابة إجهاض للثورة، ولتنازل الشعب المصري تدريجيا عن حقوقه المدنية لينتهي به المطاف مرة أخرى إلى العودة لعهد مبارك.
ونقلت ماليك عن فراس الأتراشي، المحلل السياسي، قوله «إن أحداث ميدان التحرير في يناير وفبراير وفي الأسابيع الماضية فرضت على الجميع إبرام عقد اجتماعي جديد على غرار الطريقة التي تشكلت بها الدول في عهد المدينة- الدولة باليونان، من خلال إعادة تحديد العلاقة بين الشعب والحكومة ووضع معنى جديد للمواطنة في البلاد».
وأوضحت الكاتبة أن رفض المحتجين والناشطين المصريين لأي حكومة غير مدنية يظهر أنهم لم يعودوا مستعدين لتقبل الأشكال السياسية الخادعة، لذلك فمصر من وجهة نظر الشعوب العربية التي تراقب تطور الأحداث «انتقلت من بيئة سياسية خاملة إلى أخرى أكثر فاعلية وإيجابية تمكنت من الإطاحة بأكثر الأنظمة السياسية رسوخا في المنطقة وتحولت إلى ديناميكية سياسية حية»

المصدر / مدونة كلمتى

وأوضحت الكاتبة أن رفض المحتجين والناشطين المصريين لأي حكومة غير مدنية يظهر أنهم لم يعودوا مستعدين لتقبل الأشكال السياسية الخادعة

جزاك الله خيراً لنقلك هذا المقال

الجارديان :ديناميكية الشعب المصري تمنح الأمل للعرب 13193020221

الجارديان :ديناميكية الشعب المصري تمنح الأمل للعرب 13193020221

الأخت الفاضلة الغالية
ام عبد الرحمن
جزاك الله خيرا وبارك فيك

الجارديان :ديناميكية الشعب المصري تمنح الأمل للعرب 397498

شكراً لك على هذه المشاركة
وكل الدعوات لمصر وللأمة العربية بالنصر والتحرر من كل صور العبودية

» الأمل ..........
» سفينة الأمل
» مسرحية طول الأمل ( سكيتش )
» فصل جديد في تاريخ الثورة المصري
» واشنطن بوست:دموع الجنزورى دليل انهيار الاقتصاد المصري