/
قيل أن الإسكندر المقدوني سمع بديوجانس الحكيم الزاهد، فأراد أن يراه، فرحل إلى مدينة قورنته لرؤيته، فلما وصل ودلّوه عليه، وجده جالساً أمام الشمس في مكان رحب لوحده، فاقترب منه وقال: أنا الملك الإسكندر !
فأجاب: وأنا ديوجانس
قال الإسكندر: أما تهابني ؟!
فأجاب ديوجانس: وهل أنت طيّب أم سيء ؟
قال الإسكندر: بل إني طيب ومحبوب.
فأجاب ديوجانس: ومَن الذي يهاب الطيب !
فقال الإسكدنر: إني يا ديوجانس أعلم بحاجتك إلى أمور كثيرة، وأكون مسروراً إذا وُفِّقتُ لقضائها.
فأجاب ديوجانس: إذا عاهدني الملك على قضاء ما أرجو عرضت عليه ما شِئت.
فقال الإسكندر: لك عليّ ذلك العهد.
فأجاب ديوجانس: تَـحَـوَّل من هذه الجهة، فقد حجبت عني ضوء الشمس !!
*