مكي: انتخاب رئيس مع بقاء "العسكري" يجعله "طرطورا" لا ينفذ إلا أوامر المجلس الأعلى
كاتب الموضوع
رسالة
قلم رصاص
الدولة: : أم الدنيا مصر رقم العضوية: : 3 عدد المساهمات : 638 نقاط نشاط العضو: : 1035 تاريخ التسجيل : 12/11/2011
موضوع: مكي: انتخاب رئيس مع بقاء "العسكري" يجعله "طرطورا" لا ينفذ إلا أوامر المجلس الأعلى الأربعاء ديسمبر 28, 2011 2:04 pm
المستشار أحمد مكي
نائب رئيس محكمة النقض السابق: "العسكري" وضع نفسه في "ورطة".. والخوف من العسكر المنتشر في الطرقات
قال المستشار أحمد مكي – نائب رئيس محكمة النقض السابق، ورئيس لجنة تعديل قانون السلطة القضائية: "أن الخطر الذي يحيق بنا خلال المرحلة المقبلة هو بقاء العسكر في الطرقات، وأنه لا قلق أو خوف من بقاء المجلس بمفرده في السلطة"، وأنه لابد من الحذر من المنتشرين في الطرقات وأن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية عقب انسحاب العسكر.
وأضاف – في تصريحات له على هامش اللقاء المفتوح بنادي أعضاء تدريس جامعة الإسكندرية، بحضور شخصيات سياسية بارزة، أمس الثلاثاء – أنه في حال بقاء العسكري في السلطة وانتشار عساكره في الشوارع سيكون من الخطر أن يحكمنا رئيس جديد للبلاد تحرسه القوات المسلحة، مفضلا انسحابه، مشيراً إلى أن العساكر سيستمعون لأوامر وتعليمات المجلس العسكري ويحصلون على أوامرهم منه، ولا يمكن أن يستمعون لرئيس مدني، الذي سيدين بالولاء للعسكري لأن اوامره ستنبع منه، مما يجعل الرئيس المقبل "طرطور"، على حد وصفه.
وأشار "مكي" إلى أن المجلس العسكري وضع نفسه فيما سماه بـ "ورطة"، وأنه يريد أن يخرج منها ولن يتحقق إلا بالرحيل عن السلطة لأن وجوده أصبح غير مريح سواء له أو لنا، وأنه من امتداد للرئيس السابق حسني مبارك، لافتاً إلى أن الأمر نفسه يتكرر مع جميع رؤساء المصالح والمؤسسات في مصر امتداد لهذا النظام ولابد من التخلص منه إلا بإعادة بناء الجسد بعد خلعه كما فعل الشعب مع رأس النظام الفاسد.
وتابع، أنه يتوقع رحيل المجلس برغبته وأنه يريد أن يرحل أكثر مما نريد نحن وأن أي تحرك للإطاحة بالعسكري سيطيح به، لأن شأنه شأن أي تجمع مهني، وشدد على رحيل المجلس العسكري، لافتاً إلى أنه عمر ما كان حكم العسكر مستحب لأن حكمه مرتبط بالقوة وأنا مع دولة القانون، وأن استخدام القوة يجب أن يكون في الأحول الاسثنائية.
ورفض حديث المجلس العسكري عن وجود طرف ثالث، يحدث الوقيعة بينه وبين الشعب مشيراً إلى أن المشكلة الحقيقية أن هناك طرفين وحينما تنفصل الحكومة عن الشعب يظهر الطرف الثالث موجهاً تساؤلاً للمجلس العسكري، لماذا وضعت نفسك كطرف والمفروض أن تكون امتداد لطرف الأول ومؤيد له ولشعبك.
وقال "العسكري" أصبح مرفوضاً من شعبه، وأنه وضح من خلال رفض المعيدة زيارة المشير محمد حسين طنطاوي – القائد الأعلى للقوات المسلحة – لزيارتها، وان الجندي الذي أصبح يلعن قائده بعد وقف أمام شعبه والمجلس العسكري محكوم عليه بضرور النزول عن السلطة، وأنه قدر لنفسه يوم 30 يونيه المقبل كأخر موعد لبقائه في السلطة وشيئاً فشيء كان ينبغي أن يقوم بإعادة بناء مؤسسات الدولة.
واعتبر "مكي"، أن تجربة الانتخابات جيدة، وانه لا خوف من نائب انتخبه الناس لأنه جاء صحيحاً، وأن ولائه سيكون للشعب الذي اختاره، مشدداً على ضرورة أن نمهد الطريق للشريعة الإسلامية، حتى نعرف معنى المصدر الرئيسي للتشريع، في الدستور المقبل، وانه لابد أن يمر على الإرادة الشعبية ممثلة في البرلمان، ومن يردده بعض من أسموهم الفقهاء غير صحيح لأن الذ سيحدد اختيار المجلس الجديد هو القانون الصادر من مجلس الشعب.
وأوضح، أن ثورة 25 يناير نجحت لأن قيام الشعب وحضوره يعني أن هناك ديمقراطية وهي أكبر ثورة شهدها التاريخ لأن ما يقرب من نصف الشعب شارك فيها، وتعلمت منها الشعوب والبلاد الغربية.
وحول قاون السلطة القضائية، أكد أن مشروع القانون تعرض لـ "مؤامرة"، رافضاً تسمية مصدرها، مشيراً إلى أنه سيكون أولى ملفات البرلمان الجديد، مكتفياً بالقول "زي ما في ناس طامعين في العدل هناك ناس خائفين من تنفيذه".
وبسؤاله حول استقلالية المجلس العسكري بميزانيته، أكد أنه مع استقلال جميع مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن آفة الدولة أن تؤول السلطة إلى شخص واحد وكلما تم تفتيت السلطة التنفيذية كلما زاد استقلال المؤسسات.
مكي: انتخاب رئيس مع بقاء "العسكري" يجعله "طرطورا" لا ينفذ إلا أوامر المجلس الأعلى