مريم ونشرات الأخبار

جلست "مريم" بمفردها على السرير بعد أن انصرف عنها الجميع فقد انتهى وقت الزيارة، أدارت عينيها بصعوبة في حوائط الغرفة، فحتى تحريك مقلة العين مؤلم، تبحث عن شيء ما لا تعرف ما هو، بعد قليل استسلمت، فوضعت رأسها المغطى بوشاح لا يليق بسنوات عمرها الأربعة على المخدة.
تحسست رأسها قليلا، هذا الوشاح لم يكن موجودا منذ بضعة شهور، فهي ما تزال طفلة، ولكنها أجبرت على ارتدائه لإخفاء رأسها الذي تساقط منه شعرها الحريري كنتيجة طبيعية لتعاطي العلاج الكيماوي، كان شعرا يحسدها عليه كل من رآه.
دخلت إحدى الممرضات وقامت بفتح التلفاز الموجود بالغرفة، أخذت تقلب في القنوات ثم توقفت عند القناة الرسمية، كانت تذيع نشرة أخبار السادسة.
في الأخبار، كان هناك خبر عن مسئول كبير يفتتح صرحا كبيرا على أرض الوطن لعلاج سرطان الأطفال، ذلك المرض الذي تفشى فجأة بين فلذات الأكباد ليصل إلى أعلى المعدلات في العالم، ولا أحد يعرف السبب، أو ربما يعرفه البعض ولكن...
كان اسم ذلك المسئول الكبير نفسه محفورا على لوحة رخامية كبيرة للإشارة بأنه قد شرف حفل افتتاح هذا المستشفى العالمي الذي ترقد فيه "مريم" أيضا، يبدو أنه كان معتادا على المشاركة في افتتاح الأعمال الخيرية.
بعد بضعة شهور، وبينما كانت "مريم" ما تزال في نفس الغرفة، دخلت ممرضة أخرى في نفس التوقيت تقريبا وفتحت التلفاز على أخبار السادسة أيضا، هذه المرة خبر عن نفس المسئول ولكن هو خبر مختلف، إنه خبر القبض عليه بتهمة إدخال أغذية ومحاصيل زراعية مسرطنة إلى البلد.
لمتابعة قراءة التدوينة في مدونة نبضات انقر على الرابط أدناه:
http://nabadatbahaa.blogspot.com/2011/12/blog-post_28.html مريم ونشرات الأخبار AfVe6liCEAAHr65

لاحول ولا قوة إلا بالله
شكراً لك
أخى بهاء

أخى الفاضل
بهاء طلعت
بارك الله فيك وأعزك
وأحييك على هذا الطرح الطيب والقيم
وجعله الله فى موازين حسناتك
اللهم آمين

أشكر إخواني.. قلم رصاص والأخت أم عبدالرحمن والأستاذ محمد الجرايحي على تعليقاتهم الرقيقة
جزاكم الله خيرا
مع خالص تحياتي...
Very Happy

مريم ونشرات الأخبار STT001_EB262_Thank_you1219941622_657

نسأل الله الصحة والعافية
والصبر فى البلاء

شفاها الله وعافاها هى وكل مرضى المسلمين
وكم من مريم عانت وكم من مريم لقت حتفها بسبب غباء الحكام
ونهم المسؤلين وجشعهم

جزاك الله خيرا اخى بهاء
بارك الله فيك

الأخت الفاضلة/ أم هريرة..
فعلا أختي كما قلت فكم من مريم عانت وتعاني.
ما من بيت في مصر إلا ومسَّه شيء من هذا الابتلاء.
أسأل الله أن يحفظ لنا أولادنا وأهلنا أجمعين.

أخى الكريم
بهاء طلعت
فى انتظار جديدك
بارك الله فيك وأعزك

شيء مؤسف.. هو من يسبب في مرضها وهو من يعالج..
تعس مثل أولئك..

بارك الله في أخي بهاء

أستاذي وصديقي الغالي/ محمد الجرايحي..
أشكرك كثيرا على اهتمامك الدائم بما أكتب.
اعذرني إن أقللت من الزيارات والكتابة خلال الفترة الماضية، فالنت صار كابوسا بمعنى الكلمة!
أعدك أخي بموضوع جديد أثق أنه سيلقى استحسانك قبل نهاية الأسبوع بإذن الله.
خالص تحياتي وتقديري لشخصك الكريم.

صديقي الرائع/ رشيد..
أشكر لك مشاعرك التي تفاعلت مع الموضوع.
حفظنا الله وأبناءنا وأحبائنا أجمعين من شر هؤلاء ومن تلك الأمراض.
آمين~~
تقبل تحياتي..