قال الله تعالى :
{ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } (الإسراء:24)،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله --
فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟
قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه .
وزاد في مسلم : (ثم أدناك أدناك) .
الأمومة فى اللغة العربية :
الأمومة مشتقة من الأُمّ ، وأُمّ كل شيء: معظمه ،
ويقال لكل شيء اجتمع إليه شيء آخر فضمّه : هو أُم له ...مثال: (فأُمُّه هاوية)
ويقال فى الشرع:
أم كل شيء: أصله وما يجتمع إليه غيره ، وبهذا المعنى ورد تعبير
"أم الكتاب": (آل عمران 7. الرعد:13، الزخرف 4) في القرآن الكريم ،
ونحوه : "أم القرى" (الأنعام: 92، الشورى7) ، وأم القرى: مكة
قال سبحانه:
( وما كان ربك مُهلِك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً ) . القصص:59.
نأتى لسبب هذه التدوينة فى قسم (
عزف الصورة ) مابالها وكل ماقيل
لقد لفتت نظرى صورة بصفحات الأنترنت لم أتمالك نفسى أمامها إلا وأنا ( أجرى ) لأمى أقبلها وأحتضنها
جعلتنى هذه الصورة ابحث عن مثيلتها بصفحات النت وقررت أن تكون تدوينتى هذه بقسم عزف الصورة
إهداء لكل أم ...لماذا لا نتذكر أمهاتنا سوى بأعياد الأم المستحدثة علينا... ألم يأمرنا الله ورسوله بتذكرها كل حين ؟؟!!
ألم يأمرنا الله ورسوله بأداء حقها هى والأب كل حين ؟؟!!
******************************
هذا أبن قرر بإصرار على حمل والدته أثناء تأدية فريضة الحج
هذه أم فى أحداث زلزال باليابان ماتت وهى تحتضن صغيرها
وأبت إلا أن تفديه بروحها لكن قدر الله له تصاريف أخرى
هذه أم فلسطينية رغم كبر سنها وتجاعيد السنين التى حفرت
بوجهها دروب الحياة وشقاءها
الا انها اصرت ان تدافع عن ( أمها فلسطين )
أم تزود عن أم
ربما يتعجب أحد منكم لهذه الصورة مابالها والأم؟؟!!
أنا أرى أمامى طفلة صغيرة تحمل قلب أم بفطرتها التى فطرها الله عليها
شعرت بأحساس الأمومة بعد أن فقدت هى وأخيها
الأم الحقيقية فسبحان الله الواهب للإنسان هذا القلب الطيب
( قلب أم )
أترى هذه الأم وهذه الصورة التى رأيناها كثيراً
ما وقعها بالنفس ؟؟
أنا أراها أم تدافع عن كيان تاريخها وامومتها
المتمثلة فى هذه الشجرة التى برغم اقتلاع غصونها
الا انها لازالت ثابته بالأرض كأصالة فلسطين الأبية
وهذه الأم العنيدة الباسلة
وكأنها تصرخ
( دعونى احيا )
ما أصعب احساس فقد الأم وما اشقى وأقسى شعور الوحشة والوحدة بدون أم
طفل رسم أمه على الأرض وافترش حضنها الذى تخيله ونام هادئاً رغم الحزن
حتى الحيوان ينسى غريزة القسوة والتوحش امام صغاره
ما ارحم الله حين ينزل رحمته حتى على الحيوان
أنظروا الى هذا الوحش الكاسر المفترس
عندما انزلق صغيرها وكاد أن يسقط من فوق جبل
ماذا فعلت ؟؟!!! تسلقت حافة الجبل بإصرار
وتناست نفسها أمام حبها لوليدهاوأنقذته من الموت...
( سبحان الله الرحمن الرحيم )
وصور الأمومة فى عالمنا كثيرة ...كذلك صور الأبوة الطيبة الخالصة
الأن
من منا أساء لوالديه اليوم...؟؟؟
من منا لم يقل لأمه اليوم احبك ..؟؟؟
من منا... تنكر لحقها وزجرها ونهرها بغلظة...؟؟
من منا ...لم يرعها اليوم حق رعايتها وصبر على شيخوختها .؟؟؟؟
من منا... تحدث اليها بصوت مرتفع و وتركها وحدها حزينة ...فى همها ؟؟
هذه تذكرة لنا جميعاً أن نقبل ايدى امهاتنا وآبائنا ونقوم على رعايتهم ونحبهم فعلاً وقولاً
فنحن اليوم أبناء وغداً سنكون آباء وأمهات ...والله هو الديان
غفر الله لى ولكم
ولتترحموا على أمهاتنا أحياء وأموات
وليس من الضرورى أن ننتظر عيد الأم لنقول لها أحبك
فالله جعل لها كل العمر طاعة وإحسانا
أللهم أغفرلى ولوالددى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب