موضوع قمت بنشره على صفحتي وأحببت أن أشارككم به وأتمنى أن ينال إعجابكم
شترطت على خطيبها أن يصلي فقبل الشرط ولكنه أجل موضوع الصلاة إلى ما بعد الزواج خوفا من أن يقال أنه صلى من أجل إمرأة، فهل تقبل عذره وهل توافقه.
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي إعتبره الشافعي ثلث الإسلام: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى ...)، لا شك أنني أثمن شرط هذه الفتاة، وأعتبر ذلك ظاهرة إيجابية تبشر بالخير، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على صلاح وتقوى هذه الفتاة التي ترنو إلى بناء أساس سليم ومتين لأسرة مستقبلية.
إشتراط هذه الفتاة مثل هذا الشرط نقلة جديدة وسنة حسنة وشرط مبارك فيه بإذن الله تعالى، لكني أعتقد أن هذه الفتاة التي تصل إلى هذه الدرجة من الوعي الديني وتشترط مثل هذه الشروط تعلم علم اليقين أنه لا عذر لمسلم في ترك الصلاة، وموقف هذا الخاطب موقف سلبي للغاية، فالأصل أن يأمرها هو بالصلاة (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) ولكن الحال هنا معكوس، بل إن العذر الذي قدمه دليل على سيطرة النوازع الجاهلية، فهو يقبل الشرط ولكنه يخاف كلام الناس، وفي الحديث أن الله عز وجل يسأل الرجل: (ما منعك أن تقول كذا وكذا؟ فيقول: مخافة الناس، فيقول الله عز جل: إياي أحق أن تخاف) أي أن العذر مردود.
ماذا تفعل هذه الفتاة المسكينة لو لم ينفذ وعده بعد الزواج؟ وماذا بإستطاعتها أن تفعل لو أخلف وعده؟ لا شيء، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) وليس من الأخلاق إعطاء وعد بطاعة الله في المستقبل، بل الأخلاق أن يسارع الإنسان إلى ذلك، والكل يعلم أن ملك الموت لا ينذر أحدا ولا يرجئه، وليس من الأدب ولا من الأخلاق ولا من الدين أن يخشى كلام الناس ويطيعهم في معصية الله (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، فيجب على هذه الفتاة أن لا توافقه لأن عذره مردود عليه.
صفحة أحلام الرنتيسي : خطيبها والصلاة
http://alrantisi.blogspot.com/2011/06/blog-post_9052.html