سنسمه على الخرطوم

قال تعالى: سنسمه على الخرطوم (الآية 16 من سورة القلم)
سنسمه: من السمة، أي سنجعل له سمة يوم القيامة، أورد المفسرون أنها علامة سوداء تكون في وجهه يوم القيامة، قال تعالى: (يعرف المجرمون بسيماهم)، وقيل يضرب بالنار فتكون له علامة في أنفه. والوسم هو الكي بالنار كما جاء في لسان العرب،
تقول العرب للرجل يسب سبة سوء قبيحة باقية : قد وسم ميسم سوء ، أي ألصق به عار لا يفارقه.
لهذا السمة يبقى أثرها لا يمحى، وقد أنشد جرير:

لما وضعت على الفرزدق ميسمي * وعلى البعيث جدعت أنف الأخطل.

الخرطوم: الأنف وجاء في التفسير أنه الوجه وعين الجزء ليقصد به الكل، أي كل الوجه..
وقيل أنه احتقار له لتشبيهه بخرطوم السباع أو بالفيل.
في لسان العرب: "وقوله تعالى: سَنَسِمُهُ على الخُرْطومِ؛ فَسَّرهُ ثعلب فقال: يعني على الوجه؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه الأَنف واستعاره للإنسان لأَن في المُمْكن أَن يُقَبِّحَهُ يوم القيامة فيجعله كخُرْطومِ السَّبع"
الآية في أكثر الأقوال أنها نزلت في الوليد بن المغيرة، مع اختلاف عند بعضهم، والذي يهمنا أننا نعتمد على عموم المعنى وليس على خصوص السبب.

----------------------------------------------------------------------------------------------

المصادر المعتمدة:
أحكام القرآن لابن العربي
تفسير القرطبي
لسان العرب لابن منظور.

بسم الله وبعد
سنسمه على الخرطوم 67105111

أختي ليلى أختي أحلام بارك الله فيكما، وهدانا الله إلى الهدى