تقترب الصورة على مشهد دمار وخراب ... وصوت عويل وصراخ يلف أرجاء المكان...
ورائحة الجثث تملأ الأنفاس ...وتقترب الصورة أكثر وداخل بيت صغير كان بالأمس ينعم بأصوات
ضحكات الأطفال ومرحهم اليوم تغرق جدرانه فى الظلام رغم ان اليوم لازال فى منتصف نهاره .
يخطو طفل صغير بخطوات مترنحة ضعيفة ..من شدة الإعياء والجوع... يحتضن بكفيه الصغيرتين وجه أبيه
الشاحب المنهك ... فهو يظل ساهراً طوال الليل يحرس أسرته خوفاً عليهم من بطش الطاغية السفاح الذى
نشر مجرميه بكل مكان يقتلون ويدمرون ويعيثون فى الأرض الفساد.
يهمس الطفل قائلاً :
أبتاه..... إنى جائع وأشعر بألم شديد ينهش أحشائى
تتساقط دموع الأب دافئة على كف ابنه الحبيب الصغير المدلل الذى فقد طعم الإبتسام منذ أكثر من عام.
ويتخذ الأب قراره ...رغم صوت دوى الرصاص والصواريخ الذى ينتشر بكل مكان من الحى....
يخرج الأب ليشترى الطعام والخبز لأبنائه الصغار الذين يتضورون جوعاً ...
لايحمل شىء سوى الحب بقلبه لأبنائه الصغار ... وكل ما يتمناه ان يرى مستقبلهم مشرق وسعيد ...
خرج الأب متحسساً طريقه متلمساً سبيل الأمان ...راجياً أن يعود سالماً لأبنائه الجياع بالطعام والخبز.
.....فليس لهم بعد الله سواه فقد قتل اخاه وأسرته من ايام قليلة مضت..
بعد أن سقط صاروخ فوق حيهم ...دمر اكثر بيوت الحى وقتل من قتل واصيب من اصيب .
تابع القصة وشاهد الفيديوهات على هذا الرابط ( مدونة سلما للسماء )