موضوع: "هنية" من على منبر الأزهر: كنا نرى "الأقصى" و"قبة الصخرة" بين إشارة النصر بالتحرير الأحد فبراير 26, 2012 3:37 am
الآلاف يستقبلون "القائد إسماعيل" بالدموع والتكبيرات في جمعة "نصرة الأقصى" * رئيس حكومة "غزة": لا مكان لـ"بني صهيون" على تراب فلسطين.. وثورات الربيع العربي جعلت تحرير الأقصى قريبًا وسط هتافات "الله أكبر..الله أكبر"، استقبل الآلاف بالجامع الأزهر، المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية، للمشاركة في جمعة "إنقاذ الأقصى" ونصرة الشعب "السوري"، والتي حضرها عدد من الشخصيات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، أبرزهم الدكتور صلاح سلطان رئيس لجنة القدس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وحسن جوجو رئيس مجلس القضاء الشرعي في غزه، ومحمد البلتاجى، عضو مجلس الشعب، ود.صفوت حجازي، وقدرى عادلى، وكيل مطرانية شبرا الخيمة، ود. جمال عبد السلام مقرر لجنة القدس في اتحاد الأطباء العرب، والدكتور راغب السرجاني. وأصر المصلون بالأزهر على أن يتحدث لهم "هنية" من فوق المنبر وليس من قبلة المسجد، الأمر الذي رفضه الدكتور صلاح سلطان لاعتبارات أمنية، ولكن المصلين تعالوا في الهتاف حتى صعد "هنية" المنبر، بصحبة حراسة شخصية. واستهل القائد إسماعيل هنيه كلمته بقوله: "حين رأيت شارة النصر في التحرير أبشرت بنصر المسجد الأقصى، فالتاريخ يؤكد أن تحرير الأقصى لا يخرج إلا من مصر، قدر الله لفلسطين أن تحريرها يأتي من خارجها، منذ عهد الصليبيين، وحتى الآن". وتابع: " التاريخ يذكر أن صلاح الدين انطلق من مصر ليحرر القدس، ونحن ننتظر أن يعيد التاريخ نفسه، وتتحرر فلسطين بأيدي أبناء مصر الثورة، وهذا قدرهم". كما أكد "هنية" على رفض حكومة حماس الاعتراف بإسرائيل، وأنه لا مكان لبني صهيون على التراب الفلسطيني. وشدد "هنية" في كلمته على خيار المقاومة، موضحًا أن الشعب الفلسطيني قد اختار المقاومة والصمود واتى بحكومة حماس عام 2006 حرصًا على تحرير الأرض، وهو الأمر الذي واجهته الدول التي تدعي الديمقراطية بالتصعيد على ثلاث مستويات؛ أولها الحصار الاقتصادي "الخانق" على قطاع غزة، وثانيهما العزل السياسي لحكومة حماس، وثالثهما الهجوم العسكري على قطاع غزة لمدة 22 يوم. وعن ثورات الربيع العربي، قال هنية: "الثورات العربية الدائرة الآن، نقطة انطلاق لثورة أكبر وجهتها المسجد الأقصى، وهمها تحريره، والأمة العربية لن تخذل فلسطين أبدًا ". وحول سوريا والانتهاكات التي يقوم بها جيش بشار بحق الشعب السوري، أشاد هنية بصمود الشعب السوري، ووجه التحية للثورة السورية قائلًا: "نقف اليوم مع شعب سوريا البطل الذي يسعي للحرية والديمقراطية". وفي ختام كلمته، وجه "هنية" حديثه لعلماء الأزهر، وقال: "مثلما تقفون اليوم على منبر الجامع الأزهر فغدًا ستقفون على منبر صلاح الدين فى المسجد الأقصى المبارك ومصر بعد ثورتها ستكون قائدة نهضة الأمة العربية"، بعدها غادر هنية الأزهر محمولًا على الأعناق. من جانبه، تحدث الدكتور صلاح سلطان رئيس لجنة القدس بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أن تحرير الشعوب العربية من السلطان المستبد والحكومات الفاسدة يعتبر أولى الخطوات لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين الأسيرة، موضحًا أن مصر والقدس يد واحدة، مطالبا الجميع بالوقوف ضد حملات التهويد التى يتعرض لها المسجد الأقصى، معلنا أن الشعوب العربية كلها من المشرق للمغرب تؤازر القدس فى قضيتها، ولن تتنازل عن رجوعه للمسلمين إلا بخروج أرواحهم. وقال د.محمد البلتاجى، عضو مجلس الشعب فى كلمته باسم البرلمان أن تحرير القدس يبدأ بتحرير القاهرة، وأنه عندما تتحرك الإرادة السياسية يكون تحرير المقدسات، موضحا أن الفترة الحالية يجب أن تشهد استكمال الثورة المصرية، خاصة وأن النظام السابق كان يمنع رجال المقاومة الفلسطينية من التواجد فى القاهرة كما هو الآن، وكان يشارك فى حصار الشعب الفلسطينى، مؤكدًا على أن زمن هذا النظام قد انتهى بعد، أن قدم المصريون مئات من الشهداء والآلاف من الجرحى خلال ثورتهم وأنه على استعداد لتقديم ملايين من أبناءه لتحرير القدس وسوريا. وقال قال قدرى عادلى، وكيل مطرانية شبرا الخيمة، خلال كلمته بساحة الجامع الأزهر، عقب صلاة الجمعة، إنه جاء لكى تعلو كلمة الحق من داخل المكان الذى يحمل عبق التاريخ، ليؤكد شيئا واحدا، وهو عدم التخلى عن المقدسات العربية سواء فى فلسطين أو أى مكان آخر. ومن الهتافات التي رددها المشاركون "على القدس رايحين شهداء بالملايين، بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل، خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود، يا ظهار يا هنية أوعى تسيب البندقية". كما تزين الجامع الأزهر بالعديد من اللافتات التى تدعو لنصرة المسجد الأقصى وفلسطين، كتب عليها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى، الأقصى الأسر ينادى وا إسلاماه، انهض يا صلاح الدين انظر حال المسلمين".