[center]**
المقدمة
الحمد لله القائل : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (آل عمران:133) والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد ..
أختي المعلمة.. إن العمل لهذا الدين من أشرف الواجبات فكيف إذا امتزجت بمهمة التعليم .
من هذا المنطلق أردت مستعينة بالله أن أقدم لك بعض الأفكار والمقترحات لمن أرادت العمل الجاد والعزيمة الصادقة .. فلا تجعليها للقراءة فقط واهرعي إلى العمل .. لأن الوقت يمضي دون توقف . والمسئولية الملقاة على عاتقك عظيمة .
فهات يدك وهلمي إلى العمل والله يحفظك ويرعك .
أختك
أمة السلام
تمهيد
أختي المعلمة ..
إن الأمانة التي بين يديك عظيمة جداً والمسئولية التي على عاتقك كبيرة {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} (الأحزاب:72)
كيف لا وقد ألقي إليك المجتمع بفلذات كبده وثمرة فؤاده وغراس أيامه .
كيف لا وأمامك قلوب تتابع حركاتك وسكناتك ، ذهابك وإيابك .. غدوك وروحك .. لأنك منذ وقفت هذا الموقف أصبحت قدوة وأسوة لغيرك .
واعلمي يا رعاك الله أن مجال التربية والتعليم الذي أنت منه وإليه مجال واسع وأرض خصبة لمن ارتفع مقصدها وسمت غايتها وجلّ مرادها . . وعرفت قدر نفسها وموضع قدمها وعلو همتها .. أجل أرض خصبة للدعوة إلى الله تعالى ولا يخفى عليك وعلى أمثالك ما للدعوة إلى الله عز وجل من فضل عظيم وأجر كبير ألم تسمعي حين مدح الله هذه الأمة ماذا قال ؟! قال تعالى :{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (آل عمران: 110). مدحها بأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر فكيف حين تدعوا الله عز وجل وإلى سلوك طريقه المستقيم .. ألن تكون الخيرية أعظم وأجل .
إن الدعوة إلى عز وجل من أفضل الأعمال وأجلها عند الله عز وجل فهي وظيفة الأنبياء والرسل صلوات ربي وسلامه عليهم وهي مهمة العلماء وهم الدعاة في كل زمن وفي كل عصر ومصر .
واسمعي لقول الله عز وجل في قصة أصحاب السبت .
{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} (سورة آل عمران: 165) .
فنص على نجاة الناهين وهلاك الظالمين وسكت عن الساكتين لأن الجزاء من جنس العمل فهم لا يستحقون مدحاً فيمدحوا ولا ارتكبوا عظيماً فيذموا ومع هذا فقد اختلف الأئمة فيهم هل كانوا من الهالكين أو من الناجين .
والمؤمنة تعرف سر وجودها وتعرف قدر ربها وهي في عملٍ دؤوب متواصل ما إن تنتهي من عمل حتى تدخل في آخر فكيف بمعلمة مؤمنة . وقدوة صالحة .(( والله لأن يهدي بهداك واحدُ ، خير لك من حمر النعم )) .
لمزيد المطالعة رجاء مواصلة الرابط التالي :
http://www.saaid.net/afkar/school/71.htm****
تقديري و شكري للتفاعل الايجابي و العمل به و نشره منجي