يا توانسا هل جمّعنا الإستبداد و تفرّقنا الحريّة ؟؟؟

يا توانسا هل جمعنا الاستبداد و تفرّقنا الحريّة ؟؟؟






من المعروف أن ّ الشعب التونسي منذ القدم شعب متجانس و متآلف يجمعه الإسلام ديانة و العربيّة لغة و هويّة ، و من نِعم الله أنّه لا توجد بينه طوائف و لا ملل و لا نِحل .شعب غالبا ما يعرف عرف بالتحضّر و ممارسة العيش الجماعي برغم قبضة الحديد و النّار التي كانت تحكمه طيلة ستة عقود من الزّمن فعرف كيف يلملم شتاته و يعين معوزه و يواسي منكوبه و يفرح لجاره و يحزن لحزنه ، برغم معاناة سنوات الجمر خصوصا العقدين الأخيرين فلم يحدث أبدا أن سطا جمع من النّاس على آخرين و لا أن صادر البعض منهم البعض الآخر حقّه في العيش ، كان الشعب يوحّده إجمالا الخوف و ( الخبزة ) و لكن بقيت بينهم مكارم الأخلاق و الأثَرَة و التآزر و مدّ يد العون ...
و اليوم و بعد أن فُتحت أبواب الحريّة على مصراعيها انقلب الحال مرّة واحدة بل تغيّرت السلوكات أحيانا إلى نقيض ما كانت عليه ! دبّت بيننا بوادر الفُرقة وكثرت جدالاتنا و تعدّدت آراؤنا و تباينت مواقفنا حتى انعدمت في بعض الأحيان الأرضية المشتركة و الرّابط الذي كان يربطنا ... كلّ ذلك تحت مظلّة تنظيرات الأحزاب و الجماعات المستوردة أصلا و الغريبة على الفكر التونسي الأصيل .
كلّ هذا يحدث و الحال أن الوضع الرّاهن للبلاد يستدعي تكاتفا و تعاضدا و التفافا تحت راية الوحدة الوطنية و التشمير على ساعد الجدّ للبناء و العمل على تطوير الإقتصاد و النهوض به من هوّة التردّي و التدهور.


http://www.journalistesfaxien.tn/7127/%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D9%87%D9%84-%D8%AC%D9%85%D9%91%D8%B9%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D9%88-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D9%91%D9%82%D9%86/