*
قالوا في العربية !
************
* قال ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله :" وإنّما يعرف فضل
القرآن مَنْ عرف كلام العرب ، فعرف علم اللغة وعلم العربية ، وعلم البيان ، ونظر
في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها ، ورسائلها … "
الفوائد المشوق إلى علوم القرآن ص 7
***********
* قال ابن تيميّة رحمه الله :" وما زال السلف يكرهون تغييرَ
شعائرِ العربِ حتى في المعاملات وهو التكلّم بغير العربية إلاّ لحاجة ، كما نصّ
على ذلك مالك والشافعي وأحمد ، بل قال مالك مَنْ تكلّم في مسجدنا بغير العربية
أُخرِجَ منه ) مع أنّ سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها ، ولكن سوغوها للحاجة ،
وكرهوها لغير الحاجة ، ولحفظ شعائر الإسلام " الفتاوى 32/255
***********
* قال ابن تيميّة رحمه الله :" معلومٌ أنّ تعلمَ العربية
وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن
مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن
المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ،
فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً " الفتاوى 32/252
**************
* قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :" ما ذلّت لغة شعبٍ
إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض الأجنبيّ
المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة ، ويركبهم بها ، ويُشعرهم عظمته فيها ،
ويستلحِقهم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ : أمّا الأول
فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً ، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل
محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ، فأمرُهم
من بعدها لأمره تَبَعٌ " وحي القلم 3/33-34
*********
* قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :" لا بُدّ في
تفسير القرآن والحديث من أن يُعرَف ما يدلّ على مراد الله ورسوله من الألفاظ ،
وكيف يُفهَم كلامُه ، فمعرفة العربية التي خُوطبنا بها ممّا يُعين على أن نفقه
مرادَ اللهِ ورسولِه بكلامِه ، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني ، فإنّ
عامّة ضلال أهم البدع كان بهذا السبب ، فإنّهم صاروا يحملون كلامَ اللهِ ورسولِه
على ما يَدّعون أنّه دالٌّ عليه ، ولا يكون الأمر كذلك " الإيمان ص 111
*************
* ذكر الشافعيِّ أَنّ على الخاصَّة الّتي تقومُ بكفاية العامة
فيما يحتاجون إليه لدينهم الاجتهاد في تعلّم لسان العرب ولغاتها ، التي بها تمام
التوصُّل إلى معرفة ما في الكتاب والسُّنن والآثار ، وأقاويل المفسّرين من الصحابة
والتابعين، من الألفاظ الغريبة ، والمخاطباتِ العربيّة ، فإنّ من جَهِلَ سعة لسان
العرب وكثرة ألفاظها ، وافتنانها في مذاهبها جَهِلَ جُملَ علم الكتاب ، ومن علمها
، ووقف على مذاهبها ، وفَهِم ما تأوّله أهل التفسير فيها ، زالت عنه الشبه
الدَّاخلةُ على من جَهِلَ لسانها من ذوي الأهواء والبدع.
ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~~